الكُنَّاشة : أُفقُ علمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكُنَّاشة : أُفقُ علمية

علمية أدبية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصيدة من وحي سوسة - علي محمد أحمد ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الصادق
Admin
الصادق


عدد الرسائل : 345
تاريخ التسجيل : 04/01/2007

قصيدة من وحي سوسة - علي محمد أحمد ... Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة من وحي سوسة - علي محمد أحمد ...   قصيدة من وحي سوسة - علي محمد أحمد ... Icon_minitimeالثلاثاء مارس 10, 2015 1:34 am


]size=16]
قصيدة من وحي سوسة




ناظم هذه القصيدة الشهيرة، هو الأستاذ " علي محمد أحمد " الذي درّس اللغة العربية في مدرسة بنغـازي الثانوية خـلال الأعوام الدراسية المبتدئة من 1951 إلى 1954.
ولد الأستاذ على محمد احمد في إحدى قرى طنطا بمصر عام 1918، وتخرج في دار العلوم بالقاهرة عام 1946، وعمل بالتدريس مدة من الزمن، منها ثلاثة أعوام في بنغازي مطلع خمسينيات القرن العشرين، وله ديوان شعر مطبوع، وسلسلة من قصص الأطفال، كما فاز شعره ببعض الجوائز، أشهرها جائزة صادرة عن جريدة ( المساء ) في القاهرة عام 1957، وتوفي عن عمر بلغ أربعين عاماً في 1958.
ومـن شعر الأستاذ على حمد، كله تظـل قصيدة ( من وحي سوسة ) هي الأشهر، وتحتوي على ما يقارب خمسين بيتاً، نظمها بعد عودته من رحلة قام بها في تلك الأيام الطلاب والمدرسون في مدرسة بنغـازي الثانوية إلى مدينة سوسة.
وقد نشرها في صحيفة البشائر في عددها الصادر يوم 27 / 7 / 1953 و أهداها إلى (شاعر ليبيا الكبير أحمد رفيق المهدوي).

[/size]







قصيدة من وحي سوسة - علي محمد أحمد ... Sooosa

أرأيتَ سُـوسَةَ والأصِـــــيـلُ يَلُــفّها

في حُــلّةٍ نُسـِـــجَتْ مِنَ الأَضْــواءِ؟



أمّا أنا فَلَــقد أُخِـــذتُ بِسِـــحْرِهَــا

لمّا وَقَــفْتُ هُـــــــنَاكَ ذَاتَ مَسَـاءِ !




حدقـتُ في أرْجَائها مِنْ شُــــرفَتِي

فَعَشـــقتُ مَنــــظر هًذه الأرْجَاءِ



البحرُ يَـْـــبدو مِنْ أمَامِـي مُوغِـلاً

في الأُفُقِ والجَـِـــبل الأشمُّ ورائي



والشمسُ تسكبُ في الغروبِ أشعةً

حَــمْرَاءَ فـَــوقَ اللُــــجَةِ الزَرْقَـاءِ



هَبطتْ إلى سَطْحِ المُحيطِ فنُصْفُهَـا

يَــبدو عَلـــيه ونُصْفُهَـا فِي المَـاءِ



عزمت عن الكَونِ الرَحيل فخضبت

أَفَاقِـــه بِدُمُــــوعِها الحَـــــــــمْراءِ



وهُــنا عَلى شُــطان سُوسَة يَا لَهَا

من جـــنةٍ سِـــــــحْريةٍ الإغـــرَاءِ



نَامتْ عَلى البَحْرِ الجَمِـــيل كَـظَبيةٍ

مَــذْعُــورةٍ هَرَبَت مِنَ الصَــحْرَاءِ



عَــذْرَاءَ فِي يَومِ الزَفَافِ تَهــــيَأت

للعُرسِ وانَتَــــظَرَت عَلى اسْتِحْياءِ



يَـــسْرِي نَسِـــيم الليل طلقاً نَاعِماً

يَنْــسَابُ بــين رِياضِـــــــهَا الفناءِ



وعَلى الــِتلالِ أَشـــــــــعة ورديـة

سَــالت كَأقْــدَاحٍ مِنَ الصَــهْــــبَاءِ



وعَلى النَخِـــيل من الأصيلِ غلالة

فَــــتَانة الأصــــباغ ذَاتَ بـَـــهَاءِ



تـَـبْدو الطَبِيعة فِيه أَجمل ما ترى

فِي سـَـــائِر الأَرْجَـــاءِ والأَنْـــحَاءِ



يا بحرُ أَغْـــفَى أهـلُ سُوسَةَ كلهم

وتـَـمَردّتْ عَيــــنِي عَلى الإِغْــفَاءِ



لَمْ يَبق غيري في الشُطانِ سَاهِراً

تَـحْتَ الظَــلامِ مُـــفْرَّغ الأحْـــشَـاءِ



أَعَرَفْتَــني يا بَـحْر أنِّى صاحبٌ لَكَ

مُــنْذُ عُــهُود طُـــفُولَتِي البَيــضَاءِ



كَمْ هـــمتُ في الإسكـندرية شَارِداً

أُفْــضِي إِليكَ بِحِــيرَتِي وشـــقائـي



وهُـــنَا بِــسُوسَة قَــد لقيــتكَ ثانياً

وكَــذَا الحَـــياة تَــقَارُبٌ وتَــــنَائـي



بُحْ لي بنَــجَواكَ القَديــمة وارولي

سِـرَ الحــــياةِ وقِــــصَة الأحَــــيَاءِ



حَضَـنَتْ شَواطئك الحَــضَارة طِفلة

فحفــــظْتَ مِـــنها أغْـــرَب الأَنْبَاءِ



وعـَـــرفْتَ ما للـــشَرقِ مِنْ فَـــضْلٍ

عَلى أَجْــــــنَاسِ أُوربـــا ومِـنْ آلاءِ



ورأيتَ ( طارق ) عَابِـراً في فُلْــكِه

يَـطْوي عَلــــيكَ غَـــوارِب الأنْــوَاءِ



وكَــتَائب العُـــــرب الكِــرَام ورَاءه

ويــرق فَــوقَ الأوجِـــه السَـــمْرَاءِ



صِــفْ لي بِربِكَ كَيف أَقْـلَعَ رَكْبَـهم

نَـحْوَ الشَــــــمَالِ فإنَّـــــهُم آبَـــائـي



حَــمَلوا الهُدى والنُور فِي أَيمَانِـهِم

للمَغربِ وهَوَ يَعِــــيشُ فِي ظَلــماءِ



يا أرض سُـوسة فِي خَمِـيلكِ شاعرٌ

يَــشْدو وأنتِ خَمِــــيلةُ الشُــــعَـراءِ



أَقْبَــلْتُ انْـــشُد فِي هُـــدوئكِ سَلْوة

وهَـربتُ مِنْ صُحْبَـتي ومن أعدائي



فرشتُ مِن فَـمِكِ الصَــــــفَا سَلِسَلاً

وشــــعرتُ بالسَلْـوَى تُـــعَالِجُ دَائي



رِفْــــــقاً بِزَائِـركِ الغَـرِيب وإنْ أَكُن

فِيــمَا ذَكَرْتُ وقَــعْتُ فَي الأَخْــطَاءِ



أَنَا لا أَرَى المِـــصْريَ حَــيثُ يُقِـيمُ

فِي أَهْلِــــيكِ مَــعْدُوداً مِنَ الغُرَبَــاءِ



إنَّ العُــروبَةَ أُمـــةٌ مَهْـــــمَا نـَـأت

دَارٌ بِـــرُغْمَ تَــــعدّد الأسَــــــــمَــاءِ




الصالون الثقافي : يلا بنا نقرأ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alkonasha.yoo7.com
 
قصيدة من وحي سوسة - علي محمد أحمد ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصيدة رثاء في المرحوم خليل طاطاناكي للأستاذ أحمد بوقيعقيص
» قصيدة ما بي مرض / للشاعر رجب بوحويش
» قصيدة رثاء نزار قباني لزوجته بلقيس ...
» لماذا محمد (صلى الله عليه وسلم )؟ ...
» عبقرية محمد صلى الله عليه وسلم :يجابه العقاد حقد المنكرين ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكُنَّاشة : أُفقُ علمية :: المنتدى الأدبي :: قاعة الشعر العمودي-
انتقل الى: